عبر 2

من هو عكرمه؟؟

عكرمة بن عمرو هو عكرمة بن عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، ويكنى بأبي عثمان، وأمه هي أم مجالد إحدى نساء بني هلال بن عامر وأبوه (أبي جهل) عمرو بن هشام وكنيته أبو الحكم والذي كناه بأبي جهل عمه الوليد بن المغيرة وذلك لكثرة غضبه واشتهر بهذه الكنية، ونسي اسمه وكنيته بين الناس وأصبح لايعرف إلا بأبي جهل


عكرمه بعد اسلامه؟؟
وقدم عكرمة المدينة ، فجعل كلّما مر بمجلس من الانصار قالوا :( هذا ابن أبي جهل )000فيسبّون أبا جهل، فشكا ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، 0
:" سيأتيكم عكرمة بن أبي جهل مؤمنا مهاجرا فلا تسبوا أباه ،فإن سب الميت يؤذي الحي ، ولا يبلغ الميت "



ابا جهل و الاسلام؟؟
تبدأ رحلة عكرمة عندما نشأ في أحضان هذا الأب الكافر الذي أخذ على نفسه العهد بعداوة رسول الله فوجد عكرمة نفسه مدفوعاً إلى عداوة النبي ومحاربته طاعة لأبيه الذي كان يعتمد عليه في كل صغيرة وكبيرة. لقد كان أبو جهل والد عكرمة جبار مكة الأكبر وزعيم الشرك الأول وصاحب النكال الذي امتحن الله ببطشه إيمان المؤمنين فثبتوا واختبر بكيده صدق المؤمنين فصدقوا إنه أبو جهل الذي




اباجهل الناطق للشهادتيين!!

..رجل مؤمن ناطق للشهادتيين...لكنه مؤمن عاصي....دخل يوما الى مسجد المنطقه.فاذا به يرى بعض رواد المسجد يجتمعون عند احدى الاركان ويقولون بصوت عالي
(( شعنده بو جهل ياي المسجد))!!
عجبا...لامرهم ما هكذا سلوك المؤمن ما رايت منهم سوى السب و اللعن والتشهير به و الاستهزاء. ما بال هــــــــــــــــــــــــؤلاء !!
لماذا لم يحمدوا الله انهم عافاهم من الوقوع في هذا الذنب..اتعجب من الذي يسرع الحكم عليه انه بالنار فلربما يختم الله له بالخاتمة الحسنه ..فالدين الاسلامي دين تعامل قبل كل شي...الم يسمعوا قول رسولنا الكريم

((لاتظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك))


مر أبو الدرداء (رضى الله عنه) على رجل قد أصاب ذنبا فكانوا يسبونه فقال: أرأيتم لو وجدتموه فى قليب ألم تكونوا مستخرجيه؟ قالوا: بلى، قال: فلا تسبوا أخاكم واحمدوا الله الذى عافكم! قالوا: أفلا تبغضه؟ قال: إنما أبغض عمله فإذا تركه فهو أخى.



عن ابن مسعودرضى الله عنه قال: إذا رأيتم أخاكم قارف ذنبا فلا تكونوا أعوانا للشيطان عليه تقولوا: اللهم اخزه! اللهم العنه! ولكن سلوا الله العافية، فإنا أصحاب محمدصلى الله عليه وسلم كنا لا نقول فى أحد شيئا حتى نعلم علام يموت فإن ختم له بخير علمنا أنه قد أصاب خيرا وإن ختم له بشر خفنا عليه.


وعن أبى أمامه رضى الله عنه أن غلاما شابا أتى النبى محمد(صلى الله عليه وسلم) فقال: يا نبى الله أتأذن لى فى الزنا؟ فصاح الناس به فقال النبى محمدصلى الله عليه وسلم قربوه، أدن فدنا حتى جلس بين يديه، فقال عليه الصلاة والسلام: أتحبه لأمك؟قال لا. جعلنى الله فداك. قال محمد صلى الله عليه وسلم : فكذلك الناس لا يحبونه لأمهاتهم.أتحبه لابنتك ؟ قال لا جعلنى الله فداك ، قال محمدصلى الله عليه وسلم كذلك الناس لا يحبونه لبناتهم .أتحبه لأختك؟ قال: لا. جعلنى الله فداك. قال محمدصلى الله عليه وسلم فكذلك الناس لا يحبونه لأخواتهم وزاد حتى ذكر العمة والخالة وهو يقول فى كل واحد. لا .جعلنى الله فداك ، والنبى محمدصلى الله عليه وسلم يقول: كذلك الناس لا يحبونه،ثم وضع الرسول محمدصلى الله عليه وسلم يده على صدره وقال: اللهم طهر قلبه ، واغفر ذنبه وحصن فرجه فلم يكن شىء أبغض إليه من الزنا.

فما كان موقف ذلك الرجل العاصي الا ان نظر اليهم فقال: (اذا هذا دينكم انا ما ابيه)....
هذا ما جنت ايديهم!!
هذا ما جنت ايديهم!!
وحسبي الله و نعم الوكيل...

ذهبت ابحث عن حاله بعد هذا الموقف بدافع الفضول ....فاذا بي اسمع صوت اغاني و طرب تخرج من دوانيته....ثم فجاه تتوقف تلك الاصوات الماجنه و اذا بي اسمع صوت الحق صوت القران وكلي امل ان ارى حاله فاذا به يخرج الى حديقة منزله . فاجده غارقه بدموعه و ينظر الى اعلى ويدعو الله....
تلك هي حاله بعد ذلك الموقف.منذ سنوات .. يعاود الوقوع في ذنبه وعندما يسمع صوت اذان الفجر اخذ يبكي ويدعو ويحاكي الرب جل جلاله...ما وجدته ظالما او واشيا او قاذفا لاحد..هو ليس بابي جهل كافر بالله هو مؤمن اراد ان يذوق حلاوة الايمان فحرم نفسه بسبب فعلة هؤلاء...اسال الله ان يهديه و يغفر له.


كما اسال الله لي و لكل مؤمن ان يرزقنا حكمة رسولنا الكريم في التعامل مع كل مؤمن عاصي......