الفرق بين العقيده الاسلاميه و الفلسفه وعلم الكلام
على الرغم ان الموضوع الذي تعالج الفلسفه هو الموضوع ذاته الذي يعالجه الدين. اذ يزعم الفلاسفه ام مباحثهم تهدف الى معرفة اصلل الوجود و غايته. وعرفة السبيل الذي يحقق السعاده الانسانيه عاجلا او اجلا . و هذان هما موضوع علم الفلسفه بقسميها الادبي و العملي. و هما كذلك موضوع علم الدين و على الرغم من ذلك الا ان الاختلاف بين الدين و الفلسفه اختلاف كبير..فهما يختلفان في المصادر و المنابع وفي المنهج و السبيل و قوة التاثير و السيطره و في الاسلوب و طريقة الاستدلال
و شاشرح ذلك حتى يزول الخلط بين الدين و الفلسفه عند بعض المحتتجين على ازاله مقررات الفلسفه في الثانويه
المصادر و المنابع:
الفلسفه في كل صورها (( عمل انساني)) يتحكم فيه كل ما في طبيعه الانسان من قيود و حدود و تدرج بطيء للوصول الى المجهول
فانظر الى افلاطون كيف اثرت البيئه على معتقداته
اسمع لقول العقاد في افلاطون((غلبت البيئه الوثنيه افلاطون على تفكيره بحكم العاده و تواتر المحسوسات فادخل في عقيدته اربابا و انصاف ارباب لا محل لها في ديانات التوحيد))
اما العقيده الاسلاميه: فهي وحي من الله . له كل ما للالهيات من ثبات الحق الذي لا تبديل لكلماته وصرامة الصدق الذي لا يتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه
المنهج و السبيل
يختلف المنهج الفلسفه عن المنهج الاسلامي في خط سير كل منهما بدايه و نهايه..فالفلاسفه كثير منهم يبدؤوون بدراسه النفس الانسانيه و يجعلونها الاصل الذي يبنون عليه و يفرعون عنه و تكلموا في ادراكهم للعلم وانه تاره بالحس و تاره بالعقل و تاره بهما..كما جعلوا العلوم الحسيه و البدهيه ونحوها هي الاصل الذي لا يحصل علم الا بهما
اما العقيده الاسلاميه فاصل العلم هو العلم بالله سبحانه و لا الحس و لا البديهات .فالله هو الاول و الاخر و هو الاصل الجامح و العلم به اصل كل علم وجامعه
وقد اخبر الرسول صلى الله عليه و سلم معاذا حين ارسله الى اليمن للدعوه الى الله انه سيقدم على قوم اهل كتاب و اوصاه ان يكون اول ما يدعوهم اليه هو عباده الله فاذا عرفوا ذلك فيدعوهم الى الفرائض و لم يامره الرسول ان يدعوهم اولا والى الشك او النظر كما هي طريقة بعض المتكلمين.
قوة التاثير
فغايه الفلسفه هي المعرفه و غايه الدين الايمان
الاسلوب:
علم العقيده:اسلوب خاص يمتاز بالحيويه و الايقاع و اللمسه المباشره و الايحاء بالحقائق الكبيره
الفلسفه: تحاول ات تحصر الحقيقه في عباره و تنتهي الى التعقيد و التخليط و الجفاف
الجنى و العطاء
القران يصف لنا ربنا و ان له وجها ويدا و سمعا و بصرا و يعدد لنا اسماءه و صفاته
اما طريقة المتكلمين فان غاية ما عندهم ايمان مجمل ولا يعطي علما وافيا و لا تصورا واضحا
لا لقاء
لسان حال علماء الفلسفه ينطق.....
قاوم العلماء الاتجاه الداعي الى خلط مباحث العقيده بالفلسفه و علم الكلام. وذلك الخلط انشأه الذين يعرفون بفلافسه الاسلام كابن سينا و حاربوا الذين تاثروا بهذه الفلسفه
يقول الشافعي(( حكمي في اهل الكلام ان يضربوا بالجريد و النعال و يطاف بهم في القبائل و العشائر و هذا جزاء من ترك الكتاب و السنه و اقبل على الكلام))
قال الرازي((لقد تاملت الطرق الكلاميهو المناهج الفلسفيه فما رايتها تشفي عليلا و لا تروي غليلا..ورايت اقرب الطرق طريقة القران))
الشهرستاني(( يظرب على الوتر نفسه و يقرر انه لم يجد عند الفلاسفه والمتكلمين بعد طول بحث الا الحيره والندم حيث يقول:
لعمري لقد طفت المعاهد كلها...وسيرت طرفي بين تلك المعالم
فلم أر الا واضعا كف حائرا...على ذقن او قارعا سن نادم
الجويني: وهو من الجهابذه الذين اشتغلوا بعلم الكلام يقول محذرا من الاشتغال به(( يا اصحابنا لا تشتغلوا بالكام فلو عرفت ان الكلام يبلغ بي ما بلغ ما اشتغلت به))
وقلا عند موته متندما متحسرا((لقد خضعت البحر الخضم وخليت اهل الاسلام و علومهم و دخلت في الذي نهوني عنه والان ان لم يتداركني الله برحمته فالويل لابن الجويني و ها انذا اموت على عقيد هامي او على عقيده العجائز))
ابو حامد الغزالي من هؤلاء الذين اطالوا لبحث و التنقيب و التنقل من فرقه لفرقه و قد اتنهى في اخر عمره الى الوقف و الحيره في المسائل الكلاميه و الف كتابه(( الجام العوام عن علم الكلام)) بل حرم الاشتغال بعلم الكلام الا في حالات خاصه((الحق ان علم الكلام حرام الا لشخصين))
ابو الحسين الاشعري: نشا معتزليا و بقي كذلك 40 عاما ثم رجع عن ذلك و صرح يتضليل المعتزله وبالغ في الرد عليهم
مقارنه بين صاحب الراي و صاحب العقيده
ذو الراي : بارد فاتر ات تحقق ما راى ابتسم ابتسامه هادئه رزينه و ان لم يتحقق ما راى فلا باس فقد احترز من قبل بان رايه يحتما الصواب و الخطا. و سهل ات يتحول و يتحور و الراي يخلق المصاعب و يضاعف العقبات و يثير الشبهات و يبعث التردد
اما ذو العقيده حار متحمس لا يهدأ الا اذا حقق عقيدته. اما ذو العقيده فخير مظهر له كما قال رسول الله : ((لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في شمالي على ان أدع هذا الذي جئت به ما تركته)).. فالعقيده تقتحم الاخطار وتنسف الشك و التردد و تبعث الحزم و اليقين
الفلاسفه الاجانب
و نظرياتهم التي لا اعتقد ان أي مسلم محب لشرع الله ان تدرس نظرياتهم في ارض الاسلام
القول ان الكون نشا بالمصادفه
(ولن اخوض في شرح نظرياتهم فمن العنوان يدل على سطحيتهم)
القول ان الطبيعه هي الخالق
نظرية التوالد الذاتي (وهذه شبهه ثبت بطلانها)
القول ان الطبيعه هي التي تحكم الكون
القول ان الطبيعه هي القوه و العياذ بالله..
نظرية دارون
عمل الملحدين على نشرها بسوء نيه لانها وافقت اهواءهم
اما فلاسفه الاسلام
الذين بحثوا في معنى كون الله في السماء!!
فكيف لمسلم يفقه عقيدته حق الفقه ان يظن ان الله في السماء بمعنى ان السماء تحويه وانه في جرم السماء تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .كيف و السموات ليس بشيء بالنسبه اليه سبحانه((و السماوات مطويات بيمينه))
خوضهم في معنى الاستواء على العرش!!
فالذين لم تتدنس فطرتهم بقاذورات الفلسفات الوافد هابوا ان يفسروا استوى باستولى
وغيرها من الخوض بامور نهى الاسلام البحث عنها
...لذا فنحن بحاجه الى رجال دين لا رجال فلسفه نحن نريد اقواما يعالجون داء هذه الامه و بلاءها و لن يفعل اصحاب الفلسفه و الراي(اهم بروحوهم ضايعين بالطوشه يبالهم من يعالج افكارهم و تساؤلاتهم الى مالها جواب).....يبالهم!! شفيني عريت اماراتي اظاهر المسلسل الي قاعد اتابعه ماثر علي:)
عند قراءتي لكتاب العقيده في الله للدكتور عمر الاشقر..قلت بان هذا الكتاب لن ينفعني بشي..كونه يرد على بعض الشبهات و التي كنت اتوقع ان مجتمعنا الكويتي برئ منها.. ومنها شبهات خلق الكون وذات الالهيه عند الفلاسفه . لكن ادركت انني مخطئ في ذلك. فالمدونات الكويتيه اكدت لي وجود اشخاص من ياخذ من الفلسفه ساتر ليبرروا انحلالهم.(كالملحدين)...على قوله السوريين يصطفوا .. فامرهم على الله ان شاء غفر وان شاء عذب